الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تسبح بالفوقانية وهي قراءة أبي عمرو والأخوين وحفص، وقرأ الباقون بالتحتانية لأن تأنيث الفاعل مجازي مع الفصل، وقرئ: «سبحت» له السماوات السبع والأرض ومن فيهن أي: من الملائكة والثقلين وإن من شيء من الأشياء حيوانا كان أو نباتا أو جمادا إلا يسبح ملتبسا بحمده تعالى، والمراد من التسبيح الدلالة بلسان الحال أي: تدل بإمكانها وحدوثها دلالة واضحة على وجوب وجوده تعالى ووحدته وقدرته وتنزهه من لوازم الإمكان وتوابع الحدوث كما يدل الأثر على مؤثره ففي الكلام استعارة تبعية كما في: نطقت الحال.

                                                                                                                                                                                                                                      وجوز أن يعتبر فيه استعارة تمثيلية ولا يأبى حمل التسبيح على ذلك قوله تعالى: ولكن لا تفقهون تسبيحهم بناء على أن كثيرا من العقلاء فهم تلك الدلالة؛ لما أن الخطاب للمشركين والكفرة لا للناس على العموم؛ لأنه تقدم ذكر قبائحهم من نسبتهم إليه تعالى شأنه ما لا يليق بجلاله؛ فإن الله سبحانه وصف ذاته بالنزاهة عنه وبالغ فيه ما بالغ ثم عقبه بما ذكر دلالة على أن كل الأكوان شاهدة بتلك النزاهة مبالغة على مبالغة فلو كان الخطاب مع غير هؤلاء المنكرين وأضرابهم لم يتلاءم الكلام ويخرج عن النظام.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: إنه كان حليما غفورا تذييل من تتمة الإنكار على الوجه الأبلغ؛ أي إنه سبحانه حليم ولذلك لم يعاجلكم بالعقوبة لإخلالكم بالنظر الصحيح الموصل إلى التوحيد ولو تبتم ونظرتم لغفر لكم ما صدر منكم من التقصير؛ فإنه غفور لمن يتوب، وظن ابن المنير أن هذا التذييل يأبى كون الخطاب للمشركين قال: لأنه سبحانه لا يغفر لهم ولا يتجاوز عن جهلهم وإشراكهم، والظاهر أن المخاطب المؤمنون وعدم فقههم للتسبيح الصادر من الجمادات كناية والله تعالى أعلم عن عدم العمل بمقتضى ذلك؛ فإن الإنسان لو تيقظ حق التيقظ إلى أن النملة والبعوضة وكل ذرة من ذرات الكون يقدس الله تعالى وينزهه ويشهد بجلاله وكبريائه وقهره وعمر خاطره بهذا الفهم لشغله ذلك عن الطعام فضلا عن فضول الأفعال والكلام، والعاكف على الغيبة التي هي فاكهتنا في زماننا لو استشعر حال إفاضته فيها أن كل ذرة من ذرات لسانه الذي يلقلقه في سخط الله تعالى عليه مشغولة مملوءة بتقديس الله تعالى وتسبيحه وتخويف عقابه وإنذار جبروته وتيقظ لذلك حق التيقظ لكاد يبكم بقية عمره، فالظاهر أن الآية إنما وردت خطابا على الغالب من أحوال الغافلين وإن كانوا مؤمنين اه، وليس بسديد لخروج الكلام على ذلك من النظام، ووجه التذييل ما سمعت فلا إباء كما لا يخفى على ذوي الأفهام.

                                                                                                                                                                                                                                      وجوز أن يراد بالتسبيح الدلالة على تنزيه الباري سبحانه عن لوازم الإمكان وتوابع الحدوث مطلقا سواء كانت حالية أو مقالية على أنه من عموم المجاز أو بالجمع بين المعنى الحقيقي والمجازي على رأي من يجوزه فتسبيح بعض قالي وتسبيح بعض آخر حالي، وتعقبه بأنه لا يلائمه.

                                                                                                                                                                                                                                      لا تفقهون لأن من ذلك التسبيح ما يفقهه المشركون وغيرهم وهو التسبيح القالي. وأجيب بأن المشركين لعدم تدبرهم له وانتفاعهم به كان فهمهم بمنزلة العدم أو أنهم لعدم فهمهم بعض المراد من التسبيح جعلوا ممن لا يفهم الجميع تغليبا. وذهب بعض الظاهرية وارتضاه الراغب وقال في تفسير الخازن: إنه الأصح على أن التسبيح على معناه الحقيقي، فالكل يسبح بلسان القال حتى الجمادات [ ص: 84 ] ولم يرتض ذلك الإمام؛ لأن هذا التسبيح لا يحصل إلا مع العلم وهو مما لا يتصور في الجماد لفقد شرطه العقلي وهو الحياة ولو لم يكن ذلك شرطا عقليا لانسد باب العلم بكونه سبحانه وتعالى حيا، وأيضا التذييل السابق يأبى ذلك لدلالته على أن عدم فقه التسبيح المذكور جرم ولا شك أن عدم فقه تسبيح الجمادات بألفاظها ليس بجرم وإنما الجرم عدم فقه دلالتها للغفلة وقصور النظر، ومن تتبع الأحاديث والآثار رأى فيها ما يشهد بما ذهب إليه هذا البعض شهادة لا تكاد تقبل التأويل؛ فقد صح سماع تسبيح الحصا في كفه صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن أنس قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام ثريد فقال: «إن هذا الطعام يسبح» فقالوا: يا رسول الله، وتفقه تسبيحه؟ قال: «نعم» ثم قال لرجل: «أدن هذه القصعة من هذا الرجل» فأدناها فقال: نعم يا رسول الله هذا الطعام يسبح. فقال: «أدنها من آخر» فأدناها منه فقال: يا رسول الله، هذا الطعام يسبح. ثم قال: «ردها فقال رجل: يا رسول الله، لو «أمرت» على القوم جميعا فقال: «لا إنها لو سكتت عند رجل لقالوا: من ذنب ردها» فردها.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معنا ماء فقال لنا: «اطلبوا من معه فضل ماء» فأتى بماء فوضعه في إناء ثم وضع يده فيه فجعل الماء يخرج من بين أصابعه ثم قال: «حي على الطهور المبارك، والبركة من الله تعالى» فشربنا منه قال عبد الله: كنا نسمع صوت الماء وتسبيحه وهو يشرب.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد وابن مردويه عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن نوحا عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنيه: آمركما بسبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق كل شيء.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم: «اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكر الله تعالى منه».

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج النسائي وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع وقال: «نقيقها تسبيح».

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أنس بن مالك قال: ظن داود عليه السلام في نفسه أن أحدا لم يمدح خالقه بما مدحه، وإن ملكا نزل وهو قاعد في المحراب والبركة إلى جانبه فقال: يا داود، افهم إلى ما تصوت به الضفدع. فأنصت داود فإذا الضفدع تمدحه بمدحة لم يمدحه بها. فقال له الملك: كيف ترى يا داود؟ أفهمت ما قالت؟ قال: نعم. قال: ماذا قالت؟ قال: قالت: سبحانك وبحمدك منتهى علمك يا رب، قال داود: لا والذي جعلني نبيه إن لم أمدحه بهذا.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد في الزهد وأبو الشيخ عن شهر بن حوشب من حديث طويل أن داود عليه السلام أتى البحر في ساعة فصلى فنادته ضفدعة: يا داود، إنك حدثت نفسك أنك قد سبحت في ساعة ليس يذكر الله تعالى فيها غيرك، وإني في سبعين ألف ضفدع كلها قائمة على رجل نسبح الله تعالى ونقدسه.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الخطيب عن أبي ضمرة قال: كنا عند علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما فمر بنا عصافير يصحن فقال: أتدرون ما تقول هذه العصافير؟ قلنا: لا. قال: أما إني ما أقول إنا نعلم الغيب، ولكن سمعت أبي يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها وسألته قوت يومها، وإن هذه تسبح ربها وتسأله قوت يومها».

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 85 ] وأخرج ابن راهويه في مسنده من طريق الزهري قال: أتى أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه بغراب وافر الجناحين فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما صيد صيد ولا عضدت عضاة ولا قطعت وشيجة إلا بقلة التسبيح». وأخرج أبو نعيم في الحلية، وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما صيد من صيد ولا وشج من وشج إلا بتضييعه التسبيح».

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء وابن مردويه عن ابن مسعود مثل ذلك مرفوعا أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن الحسن: «لولا ما غم عليكم من تسبيح ما معكم من البيوت ما تقاررتم». وأخرج ابن أبي حاتم عن لوط بن أبي لوط قال: «بلغني أن تسبيح سماء الدنيا: سبحان ربي الأعلى، والثانية: سبحانه وتعالى، والثالثة: سبحانه وبحمده، والرابعة: سبحانه لا حول ولا قوة إلا به، والخامسة: سبحان محيي الموتى وهو على كل شيء قدير، والسادسة: سبحان الملك القدوس، والسابعة: سبحان الذي ملأ السموات السبع والأرضين السبع عزة ووقارا» إلى ما لا يكاد يحصى من الأخبار والآثار وهي بمجموعها متعاضدة في الدلالة على أن التسبيح قالي كما لا يخفى وهو مذهب الصوفية، وذكروا أن السالك عند وصوله إلى بعض المقامات يسمع تسبيح الأشياء بلغات شتى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد روي عن بعض السلف سماعه لتسبيح بعض الجمادات، واختلف القائلون بهذا التسبيح فقال بعضهم: بثبوته للشياء مطلقا، وقيل: إن التراب يسبح ما لم يبتل فإذا ابتل ترك التسبيح، وإن الخرزة تسبح ما لم ترفع من موضعها فإذا رفعت تركت، وإن الورقة تسبح ما دامت على الشجرة فإذا سقطت تركت، وإن الثوب يسبح ما لم يتسخ فإذا اتسخ ترك، وإن الوحش والطير تسبح إذا صاحت وإذا سكتت تركت، وعلى هذا ما أخرج ابن أبي حاتم عن ابن شوذب قال: جلس الحسن مع أصحابه على مائدة فقال بعضهم: هذه المائدة تسبح الآن فقال الحسن: كلا إنما ذاك كل شيء على أصله.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عن السدي أنه قال: ما من شيء على أصله الأول لم يمت إلا وهو يسبح بحمده تعالى، ولعله أراد بالموت خروجه عن أصله الأول.

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وغيرهم عن قتادة أنه قال في الآية: كل شيء فيه الروح يسبح من شجرة وحيوان، وكون الشجرة ذات روح مبني على قول الناس فيها إذا يبست ماتت، واستثنى بعضهم بعض الحيوانات من عموم كل شيء؛ لما أخرجه أبو الشيخ عن ابن عباس أنه قال: كل شيء يسبح إلا الحمار والكلب.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا أرى لاستثناء ما ذكر وجها وفي القلب من صحة الرواية عن الحبر شيء، وكذا للتقييد بعد أن لم تكن الجمادية مانعة عن التسبيح، والأخبار الظاهرة في عدم التقييد أكثر، ولا أظن أن لما يخالفها امتيازا عليها في الصحة.

                                                                                                                                                                                                                                      ويشكل على هذا القول ما تقدم عن الإمام من إباء التذييل عنه وعدم وجود العلم الذي يستدعيه التسبيح القالي في الجمادات، وتفصى بعضهم عن هذا بالتزام أن لكل شيء حياة وعلما لائقين به ولا يطلع على حقيقة ذلك إلا الله تعالى اللطيف الخبير، فكل ما في العالم عند هذا الملتزم حي عالم لكنه متفاوت المراتب في العلم والحياة.

                                                                                                                                                                                                                                      ونقل الشعراني عن الخواص أنه قال: كل جماد يفهم الخطاب ويتألم كما يتألم الحيوان، وقال الشيخ الأكبر قدس سره: إن المسمى بالجماد والنبات له عندنا أرواح بطنت عن إدراك غير الكشف إياها في العادة فالكل عندنا حي ناطق غير أن هذا المزاج الخاص يسمى إنسانا لا غير بالصورة ووقع التفاضل بين الخلائق في المزاج، والكل [ ص: 86 ] يسبح الله تعالى كما نطقت الآية به ولا يسبح إلا حي عاقل عالم عارف بمسبحه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد ورد أن المؤذن يشهد له مدى صوته من رطب ويابس.

                                                                                                                                                                                                                                      والشرائع والنبوات مشحونة بما هو من هذا القبيل ونحن زدنا مع الإيمان بالأخبار الكشف إلى آخر ما قال.

                                                                                                                                                                                                                                      واستدل بعضهم في هذا المقام بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في دعائه للحمى: «يا أم ملدم إن كنت آمنت بالله تعالى فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم ولا تفوري من الفم وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله تعالى آلهة أخرى، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم».

                                                                                                                                                                                                                                      وجاء عن السجاد رضي الله تعالى عنه في الصحيفة في مخاطبة القمر ما هو ظاهر في أن له شعورا واستفاض عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كتب للنيل كتابا يخاطبه فيه بما يخاطبه وضرب الأرض بالدرة حين تزلزلت وقال لها: إني أعدل عليك، وكم وكم في الأخبار نحو ذلك، قيل: ولا داعي لتأويلها؛ إذ لا أحد يقول: إن شعور الجمادات كشعور الحيوانات الظاهرة بحيث يدركه كل أحد حتى يكون العمل بظاهر اللفظ خلاف حس العقلاء فيجب ارتكاب التأويل والتجوز، ومن علم عظم قدرة الله عز وجل وأنه سبحانه لا يعجزه شيء وأن المخلوقين على اختلاف مراتبهم لا سيما المنغمسين في أوحال العلائق والعوائق الدنيوية والمسجونين في سجن الطبيعة الدنية لم يقفوا على عشر العشر مما أودع في عالم الإمكان ونقش بيد الحكمة على برود الأعيان سلم ما جاء به الصادق عليه الصلاة والسلام وإن خالف ما عنده نسب القصور إلى نفسه، قرب فكر يظنه المرء حقا وهو من الأوهام كما لا يخفى على من أنصف ولم يتعسف.

                                                                                                                                                                                                                                      وعلى هذا الذي ذكروه لا تحتاج إعادة ضمير ذوي العلم في تسبيحهم على ما تقدم إلى توجيه وتفص آخر عن الأول بأن قوله تعالى: إنه كان حليما غفورا متعلق بقوله سبحانه: سبحانه وتعالى عما يقولون ولا يخفى ما في التفصي، ولعل الأولى فيه أن يلتزم حمل التسبيح على ما هو الأعم من الحالي والقالي ويثبت كلا النوعين لكل شيء، والتذييل باعتبار القصور في فقه الآخر، ويشكل أيضا أن من أفراد من نسب إليه التسبيح الجحد فضلا عن الساكت فالحمل على المجاز واجب. وأجيب بأن استثناء أولئك معلوم بقرينة السباق واللحاق، وزعم من زعم أن الجاحد مقدس أيضا وأنشدوا للحلاج:


                                                                                                                                                                                                                                      جحودي لك تقديس وعقلي فيك منهوس     فما آدم إلاك
                                                                                                                                                                                                                                      وما في الكون إبليس



                                                                                                                                                                                                                                      وأنت تعلم أن مثل هذا الحلج والندف صار سببا لما لاقى من الحتف، فماذا عسى أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل. وقرئ: «لا يفقهون» على صيغة المبني للمفعول من باب التفعيل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية