الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
متى يصح تحمل الحديث ، أو يستحب ؟


350 . وقبلوا من مسلم تحملا في كفره كذا صبي حملا      351 . ثم روى بعد البلوغ ومنع
قوم هنا ورد (كالسبطين) مع      352 . إحضار أهل العلم للصبيان ثم
قبولهم ما حدثوا بعد الحلم

[ ص: 380 ]

التالي السابق


[ ص: 380 ] من تحمل قبل دخوله في الإسلام ، وروى بعده قبل ذلك منه . مثاله : حديث جبير بن مطعم المتفق على صحته : أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور . وكان جاء في فداء أسارى بدر قبل أن يسلم . وفي رواية للبخاري : وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي . وكذلك تقبل رواية من سمع قبل البلوغ ، وروى بعده . ومنع من ذلك قوم هنا ، أي : في مسألة الصبي ، وهو خطأ مردود عليهم .

وقولي : ( كالسبطين ) ، أي : كرواية الحسن والحسين ، وغيرهما ، ممن تحمل في حال صباه ، كعبد الله بن الزبير ، والنعمان بن بشير ، وعبد الله بن عباس ، والسائب بن يزيد ، والمسور بن مخرمة ، ونحوهم .

وقبل الناس روايتهم من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ وبعده . وكذلك كان أهل العلم يحضرون الصبيان مجالس الحديث ويعتدون بروايتهم بذلك بعد البلوغ .






الخدمات العلمية