الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 116 ] ثم دخلت سنة عشرين وستمائة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فيها عاد الأشرف موسى بن العادل من عند أخيه الكامل صاحب مصر إلى الشام ، فتلقاه أخوه المعظم ، وقد فهم أنهما تمالآ عليه ، فبات ليلة بدمشق وسار من آخر الليل ، ولم يشعر أخوه بذلك ، فسار إلى بلاده ، فوجد أخاه الشهاب غازيا الذي استنابه على خلاط وميافارقين قد قوي رأسه ، وكاتبه المعظم وصاحب إربل ، وحسنوا له مخالفة الأشرف ، فكتب إليه الأشرف ينهاه عن ذلك ، فلم يقبل ، فجمع له العساكر ليقاتله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفيها سار أقسيس الملك المسعود صاحب اليمن بن الكامل من اليمن إلى مكة ، شرفها الله تعالى ، فقاتله ابن قتادة ببطن مكة بين الصفا والمروة ، فهزمه أقسيس وشرده ، واستقل بملك مكة مع اليمن ، وجرت أمور فظيعة ، وتشرد حسن بن قتادة قاتل أبيه وعمه وأخيه في تلك الشعاب والأودية .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية