الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
795 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15932أبو خيثمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء قال nindex.php?page=hadith&LINKID=658333كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال nindex.php?page=treesubj&link=32235_32241تلك السكينة تنزلت للقرآن
قوله : ( وعنده فرس مربوط بشطنين ) هو بفتح الشين المعجمة والطاء وهما تثنية ( شطن ) وهو الحبل الطويل المضطرب .
قوله : ( وجعل فرسه ينفر ) . وفي الرواية الثانية ( فجعلت تنفر ) . وفي الثالثة ( غير أنهما قالا ينقز ) . أما [ ص: 410 ] الأوليان فبالفاء والراء بلا خلاف . وأما الثالثة فبالقاف المضمومة وبالزاي ، هذا هو المشهور . ووقع في بعض نسخ بلادنا في الثالثة ( ينفز ) بالفاء والزاي ، وحكاه القاضي عياض عن بعضهم وغلطه ومعنى ينفز بالقاف والزاي يثب .
قوله : ( فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك السكينة نزلت للقرآن ) وفي الرواية الأخيرة ( تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم ) . قد قيل في معنى ( السكينة ) هنا أشياء المختار منها : أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيها طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة . والله أعلم . وفي هذا الحديث جواز nindex.php?page=treesubj&link=28734_28736رؤية آحاد الأمة الملائكة . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=18620فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=19278فضيلة استماع القرآن .