الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 4773 ] كتاب الشركة

                                                                                                                                                                                        النسخ المقابل عليها

                                                                                                                                                                                        1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)

                                                                                                                                                                                        2 - (ت) نسخة تازة رقم (234 & 243)

                                                                                                                                                                                        3 - (ر) نسخة الحمزوية رقم (110)

                                                                                                                                                                                        [ ص: 4774 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 4775 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                        وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما

                                                                                                                                                                                        كتاب الشركة

                                                                                                                                                                                        باب جواز الشركة ومن تجوز مشاركته بالدنانير والدراهم

                                                                                                                                                                                        الأصل في الشركة قول الله -عز وجل- في ولي اليتيم: وإن تخالطوهم فإخوانكم [البقرة: 220] ، وقوله تعالى: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى الآية [النساء: 3].

                                                                                                                                                                                        قالت عائشة -رضي الله عنها-: "هي اليتيمة تشاركه في ماله". الحديث. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الشفعة في كل ما لم يقسم". أخرجه البخاري ومسلم. وقال -عليه السلام-: "من أعتق شركا له في عبد...". الحديث. [ ص: 4776 ]

                                                                                                                                                                                        قال مالك في كتاب ابن حبيب: لا ينبغي للحافظ لدينه أن يشارك إلا أهل الدين والأمانة والتوقي للخيانة والربا والتخليط في التجارة، ولا يشارك يهوديا ولا نصرانيا ولا مسلما فاجرا، إلا أن يكون هو الذي يلي البيع والشراء والمال، ولا يلي الآخر فيه إلا البسط والعمل.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية