الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في النهي عن الثنيا

                                                                                                          1290 حدثنا زياد بن أيوب البغدادي أخبرنا عباد بن العوام قال أخبرني سفيان بن حسين عن يونس بن عبيد عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة والثنيا إلا أن تعلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث يونس بن عبيد عن عطاء عن جابر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          بضم المثلثة على وزن الدنيا اسم من الاستثناء ، وهي في البيع أن يستثني شيئا مجهولا .

                                                                                                          قوله : ( نهى عن المحاقلة والمزابنة ) تقدم تفسيرهما ( والمخابرة ) بالخاء المعجمة ، وهي كراء الأرض بالثلث والربع . كما في رواية مسلم ( والثنيا ) أي : إذا أفضت إلى الجهالة ( إلا أن تعلم ) بصيغة المجهول ، والمعنى إذا كان الاستثناء معلوما فهو ليس بمنهي عنه ، وإنما المنهي عنه هو الاستثناء المجهول ، قال ابن حجر : المراد بالثنيا الاستثناء في البيع نحو أن يبيع الرجل شيئا ويستثني بعضه ، فإن كان الذي استثناه معلوما نحو أن يستثني واحدة من الأشجار ، أو منزلا من المنازل ، أو موضعا معلوما من الأرض صح بالاتفاق ، وإن كان مجهولا نحو أن يستثني شيئا غير معلوم لم يصح البيع ، والحكمة في النهي عن استثناء المجهول ما يتضمنه من الغرر مع الجهالة . انتهى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح إلخ ) وأخرجه مسلم بلفظ : نهى عن الثنياء . أخرجه أيضا بزيادة " إلا أن تعلم " النسائي ، وابن حبان في صحيحه ، وغلط ابن الجوزي فزعم أن هذا الحديث متفق عليه ، وليس الأمر كذلك . فإن البخاري لم يذكر في كتابه الثنيا .




                                                                                                          الخدمات العلمية