الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            115 - صفة حوضه - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلامات الساعات

                                                                                            261 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، ثنا أبو أسامة ، حدثني الحسين المعلم ، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي - واللفظ له - ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا ابن أبي عدي ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة قال : ذكر لي أن أبا سبرة بن سلمة الهذلي ، سمع ابن زياد ، يسأل عن الحوض حوض محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : ما أراه حقا بعدما سأل أبا برزة الأسلمي ، والبراء بن عازب ، وعائذ بن عمرو ، فقال : ما أصدق هؤلاء ، فقال أبو سبرة : ألا أحدثك بحديث شفاء ؟ بعثني أبوك بمال إلى معاوية فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني بفيه وكتبته بقلمي ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم أزد حرفا [ ص: 257 ] ولم أنقص ، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش ، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة ، ويخون الأمين ويؤتمن الخائن ، ومثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ، ووضعت طيبا ، ووقعت طيبا ، فلم تفسد ولم تكسر ، ومثل العبد المؤمن مثل القطعة الجيدة من الذهب نفخ عليها فخرجت طيبة ووزنت فلم تنقص " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " موعدكم حوضي عرضه مثل طوله ، وهو أبعد مما بين أيلة إلى مكة ، وذلك مسيرة شهر ، فيه أمثال الكواكب أباريق ، ماؤه أشد بياضا من الفضة ، من ورده وشرب منه لم يظمأ بعده أبدا " . فقال ابن زياد : ما حدثني أحد بحديث مثل هذا ، أشهد أن الحوض حق واجب ، وأخذ الصحيفة التي جاء بها أبو سبرة . وفي حديث أبي أسامة ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبي سبرة .

                                                                                            " هذا حديث صحيح فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته غير أبي سبرة الهذلي ، وهو تابعي كبير مبين ذكره في المسانيد ، والتواريخ غير مطعون فيه وله شاهد من حديث قتادة ، عن أبي بريدة " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية