الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 452 ] [ ص: 453 ] سورة الفرقان

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله : ليكون : اللام متعلقة بـ "نزل". وفي اسم "يكون" ثلاثة أوجه، أحدها: أنه ضمير يعود على الذي نزل. أي: ليكون الذي نزل الفرقان نذيرا. الثاني: أنه يعود على الفرقان وهو القرآن. أي: ليكون الفرقان نذيرا. الثالث: أنه يعود على "عبده" أي: ليكون عبده محمد صلى الله عليه وسلم نذيرا. وهذا أحسن الوجوه معنى وصناعة لقربه مما يعود عليه، والضمير يعود على أقرب مذكور. و "للعالمين" متعلق بـ "نذيرا" وإنما قدم لأجل الفواصل. ودعوى إفادة الاختصاص بعيدة لعدم تأتيها هنا. ورجح الشيخ عوده على "الذي" قال: "لأنه العمدة المسند إليه الفعل، وهو من وصفه تعالى كقوله: "إنا كنا منذرين". و " نذيرا " الظاهر فيه أنه بمعنى منذر. وجوزوا أن يكون مصدرا بمعنى الإنذار كالنكير بمعنى الإنكار ومنه " فكيف كان عذابي ونذر " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية