الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الإمام العادل

                                                                                                          1329 حدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر قال وفي الباب عن عبد الله بن أبي أوفى قال أبو عيسى حديث أبي سعيد حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عطية ) ابن سعد بن جنادة العوفي الجدلي أبي الحسن الكوفي ضعفه الثوري وهشيم ، وابن عدي وحسن له الترمذي أحاديث ، كذا في الخلاصة ، وقال في التقريب : صدوق يخطئ كثيرا كان شيعيا مدلسا . انتهى ، وقال في الميزان : تابعي شهير ضعيف ، قال أبو حاتم يكتب حديثه ضعيف ، وقال ابن معين : صالح ، وقال أحمد : ضعيف الحديث ، وقال النسائي وجماعة : ضعيف . انتهى مختصرا ( عن أبي سعيد ) الخدري رضي الله عنه . قوله : ( إن أحب الناس ) أي : أكثرهم محبوبية قاله القاري ، وقال المناوي أي : أسعدهم بمحبته ( وأدناهم ) أي : أقربهم ( منه مجلسا ) أي : مكانة ومرتبة قاله القاري ، وقال المناوي أي : أقربهم من محل كرامته وأرفعهم عنده منزلة ( إمام جائر ) أي : ظالم قوله : ( وفي الباب عن ابن أبي أوفى ) أخرجه الترمذي في هذا الباب . قوله : ( حديث أبي سعيد حديث حسن غريب ) في سنده عطية العوفي ، وقد عرفت حاله .




                                                                                                          الخدمات العلمية