الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 403 ] سورة الإخلاص [ وقيل ] التوحيد . فيها ثلاث مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى في سبب نزولها : روى محمد بن إسحاق عن سعيد بن جبير مقطوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أنه قال : { أتى رهط من يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد ، هذا الله خلق الخلق . فمن خلقه ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتقع لونه ، ثم ساورهم غضبا لربه ، فجاء جبريل عليه السلام فسكنه ، فقال : خفض عليك يا محمد ، وجاءه من الله بجواب ما سألوه : { قل هو الله أحد } السورة } . وفي ذلك أحاديث باطلة هذا أمثلها .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية في فضلها ، وفي الحديث الصحيح ، عن مالك وغيره { أن رجلا سمع رجلا يقرأ : { قل هو الله أحد } يرددها ، فلما أصبح جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، وكان الرجل يتقالها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن } ، فهذا فضلها ، وقد قررناه في شرح الحديث والمشكلين .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية