الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 5671 ] كتاب الرهن

                                                                                                                                                                                        النسخ المقابل عليها

                                                                                                                                                                                        1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)

                                                                                                                                                                                        2 - (ت) نسخة تازة رقم (234 & 243)

                                                                                                                                                                                        [ ص: 5672 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 5673 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                        صلى الله على سيدنا ومولانا محمد

                                                                                                                                                                                        وآله وصحبه وسلم تسليما

                                                                                                                                                                                        كتاب الرهن

                                                                                                                                                                                        باب في الرهن في السفر والحضر وفي حوزه وصفة الحوز وعلى يد من يكون

                                                                                                                                                                                        الرهن في السفر جائز؛ لقول الله -عز وجل-: وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة [البقرة: 283] ، وفي الحضر حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما بثمن إلى أجل فرهن فيه درعه وهو بالمدينة". أخرجه البخاري ومسلم .

                                                                                                                                                                                        وأجمع أهل العلم على جوازه في السفر والحضر، إلا مجاهد فإنه منعه في الحضر ، وإذا ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جوازه لم ينظر إلى من خالفه فيه.

                                                                                                                                                                                        والرهن جائز في أصل عقد البيع والقرض، وبعد ثبوت الدين وتقرره في الذمة. [ ص: 5674 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية