الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في إضاءة العرجون والعصا والأصابع والبرقة

                                                                                                                                                                                                                              الباب الأول في معجزاته صلى الله عليه وسلم في إضاءة العرجون وما وقع في ذلك من الآيات

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني والإمام أحمد في حديث طويل ، والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، وأبو نعيم بسند صحيح عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال : خرجت ليلة من الليالي مظلمة ، فقلت : لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الصلاة ، وآنسته بنفسي ، وفي لفظ :

                                                                                                                                                                                                                              فقلت : لو أني اغتنمت شهود العتمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلت ، فلما دخلت المسجد برقت السماء ، فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا قتادة ، ما هاج عليك ؟ » قلت : يا رسول الله ، أردت بأبي أنت وأمي أن أؤنسك وفي لفظ : فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عرجون ، قال : «خذ هذا العرجون فتحصن به ، فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرا أمامك ، وعشرا خلفك»
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وفي لفظ : فقال : «إن الشيطان قد خلفك في أهلك ، فاذهب بهذا العرجون ، فاستك به حتى تأتي بيتك ، فخذه من زاوية البيت» ، ثم قال لي : «إذا دخلت بيتك مثل الحجر الأخشن في أستار بيتك ، فإن ذلك الشيطان» ، قال : فخرجت فأضاء لي العرجون مثل الشمعة فاستضأت به ، فأتيت البيت فوجدتهم قد رقدوا ، فنظرت في الزاوية ، فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج .

                                                                                                                                                                                                                              وفي لفظ : ثم ضربت مثل الحجر الأخشن حتى خرج من بيتي . [ ص: 44 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية