الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين

                                                                                                                                                                                                                                      106 - قالوا ربنا غلبت علينا ملكتنا شقوتنا "شقاوتنا" حمزة وعلي ، وكلاهما مصدر أي: شقينا بأعمالنا السيئة التي عملناها ، وقول أهل التأويل [ ص: 483 ] غلب علينا ما كتب علينا من الشقاوة لا يصح ؛ لأنه إنما يكتب ما يفعل العبد وما يعلم أنه يختاره ولا يكتب غير الذي علم أنه يختاره فلا يكون مغلوبا ومضطرا في الفعل ، وهذا ؛ لأنهم إنما يقولون ذلك القول اعتذارا لما كان منهم من التفريط في أمره فلا يجمل أن يطلبوا لأنفسهم عذرا فيما كان منهم وكنا قوما ضالين عن الحق والصواب

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية