الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين . [ ص: 67 ]

                                                                                                                                                                                                                                        (63) أي: واذكروا " إذ أخذنا ميثاقكم " وهو العهد الثقيل المؤكد بالتخويف لهم، برفع الطور فوقهم وقيل لهم: خذوا ما آتيناكم من التوراة بقوة أي: بجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله، واذكروا ما فيه أي: ما في كتابكم بأن تتلوه وتتعلموه، لعلكم تتقون عذاب الله وسخطه، أو لتكونوا من أهل التقوى.

                                                                                                                                                                                                                                        (64) فبعد هذا التأكيد البليغ توليتم وأعرضتم، وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات، ولكن " لولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية