الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 431 ] سورة " الجاثية "

                                                                                                                                                                                                                                        مكية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله - عز وجل -: إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين ؛ المعنى - والله أعلم -: إن في خلق السماوات والأرض لآيات؛ ويدل عليه قوله: وفي خلقكم وما يبث من دابة ؛ يقرأ: " آيات " ؛ و " آيات " ؛ بخفض التاء؛ ورفعها؛ وهي في موضع نصب على النسق على قوله: إن في السماوات والأرض لآيات ؛ المعنى: " إن في خلقكم لآيات " ؛ ومن قرأ: " لآيات " ؛ فعلى ضربين: على الاستئناف؛ على معنى: " وفي خلقكم آيات " ؛ وعلى موضع " إن " ؛ مع ما عملت فيه؛ تقول: " إن زيدا قائم وعمرا؛ وعمرو " ؛ فتعطف بـ " عمرا " ؛ على " زيد " ؛ إذا نصبت؛ وإذا رفعت فعلى موضع " إن " ؛ مع " زيد " ؛ فإن معنى " إن زيدا قائم " : " زيد قائم " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية