الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم

                                                                                                                                                                                                                                      21 - إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين هم أهل الكتاب راضون بقتل آبائهم الأنبياء. بغير حق حال مؤكدة; لأن قتل النبي لا يكون حقا. ويقتلون الذين يأمرون (ويقاتلون) حمزة. بالقسط بالعدل. من الناس أي: سوى الأنبياء، قال صلى الله عليه وسلم: "قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا قتلتهم بالمعروف، ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا في آخر النهار من ذلك اليوم". فبشرهم بعذاب أليم دخلت الفاء فى خبر إن لتضمن اسمها معنى الجزاء، كأنه قيل: الذين يكفرون فبشرهم، بمعنى: من يكفر [ ص: 245 ] فبشرهم، وهذا لأن "إن" لا تغير معنى الابتداء فهي للتحقيق، فكأن دخولها كلا دخول. ولو كان مكانها ليت أو لعل لامتنع دخول الفاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية