الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: (كدأب آل فرعون) في الدأب قولان . أحدهما: أنه العادة ، فمعناه: كعادة آل فرعون ، يريد: كفر اليهود ، ككفر من قبلهم ، قاله ابن قتيبة ، وقال ابن الأنباري: و"الكاف" في "كدأب" متعلقة بفعل مضمر ، كأنه قال: كفرت اليهود ، ككفر آل فرعون . والثاني: أنه الاجتهاد ، فمعناه: أن دأب هؤلاء ، وهو اجتهادهم في كفرهم ، وتظاهرهم على النبي صلى الله عليه وسلم كتظاهر آل فرعون على موسى عليه السلام ، قاله الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية