الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون

                                                                                                                                                                                                                                      49 - قالوا تقاسموا بالله تحالفوا خبر في محل الحال بإضمار قد ، أي : قالوا متقاسمين ، أو أمر أي: أمر بعضهم بعضا بالقسم لنبيتنه لنقتلنه بياتا أي : ليلا وأهله ولده وتبعه ثم لنقولن لوليه لولي دمه "لتبيتنه" بالتاء وبضم التاء الثانية "ثم لتقولن" بالتاء وضم اللام حمزة وعلي ما شهدنا ما حضرنا مهلك أهله حفص ، "مهلك" أبو بكر وحماد والمفضل من هلك ، فالأول موضع الهلاك ، والثاني المصدر ، "مهلك" غيرهم ، من أهلك وهو الإهلاك أو مكان الإهلاك أي : لم نتعرض لأهله فكيف تعرضنا له؟ أو ما حضرنا موضع هلاكه فكيف توليناه؟ وإنا لصادقون فيما ذكرنا [ ص: 612 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية