الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون

                                                                                                                                                                                                                                      67 - وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون من قبورنا أحياء وتقرير حرف الاستفهام في أئذا وأئنا في قراءة عاصم وحمزة وخلف إنكار بعد إنكار وجحود عقيب جحود ودليل على كفر مؤكد مبالغ فيه والعامل في "إذا" ما دل عليه لمخرجون وهو نخرج ؛ لأن اسم الفاعل والمفعول بعد همزة الاستفهام أو إن أو لام الابتداء لا يعمل فيما قبله فكيف إذا اجتمعن ، والضمير في "إنا" لهم ولآبائهم ؛ لأن كونهم ترابا قد تناولهم وآباءهم لكنه غلبت الحكاية على الغائب وآباؤنا عطف على الضمير في كنا ؛ لأن المفعول جرى مجرى التوكيد

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية