الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 46 ] كتاب الصلاة الصلاة في اللغة الدعاء ، قال الله تعالى وصل عليهم ؛ أي ادع لهم ، وقال الأعشى :


                                                                                                                          وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم

                                                                                                                          .

                                                                                                                          أي دعا وكبر ، وهي مشتقة من الصلوين ، قالوا : ولهذا كتبت الصلاة بالواو في المصحف ، وقيل : هي من الرحمة ، والصلوات واحدها صلا كعصا ، وهي عرقان من جانبي الذنب ، وقيل : عظمان ينحنيان في الركوع والسجود ، وقال ابن سيده : الصلا وسط الظهر من الإنسان ، ومن كل ذي أربع ، وقيل : هو ما انحدر من الوركين ، وقيل : الفرجة التي بين الجاعرة والذنب ، وقيل : هو ما عن يمين الذنب وشماله ، وقيل : في اشتقاق الصلاة غير ذلك .

                                                                                                                          وهي في الشرع : الأفعال المعلومة من القيام والقعود والركوع والسجود والقراءة والذكر وغير ذلك ، وسميت بذلك لاشتمالها على الدعاء .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية