الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  سورة الأحزاب

                                                                                                                                                                  بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ) الآية [ 1 ] .

                                                                                                                                                                  688 - نزلت في أبي سفيان ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي الأعور [ عمرو بن سفيان ] السلمي ؛ قدموا المدينة بعد قتال أحد ، فنزلوا على عبد الله بن أبي ، وقد أعطاهم [ ص: 183 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمان على أن يكلموه ، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وطعمة بن أبيرق ، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عمر بن الخطاب : ارفض ذكر آلهتنا اللات ، والعزى ، ومناة ، وقل إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها ، وندعك وربك ، فشق على النبي - صلى الله عليه وسلم - قولهم ، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : إئذن لنا يا رسول الله في قتلهم ؛ فقال : إني قد أعطيتهم الأمان ، فقال عمر : اخرجوا في لعنة الله وغضبه ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ عمر ] أن يخرجهم من المدينة ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية