nindex.php?page=treesubj&link=30563_30569_34217_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20يحسبون أي يظنون لضعف عقولهم في هذا الحال، وقد ذهب الخوف، لشدة جبنهم وما رسخ عندهم من الخوف
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20الأحزاب وقد علمتم أنهم ذهبوا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20لم يذهبوا بل غابوا خداعا، وعبر بالحسبان لأنه - كما مضى عن
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي في البقرة - ما تقع غلبته فيما هو من نوع ما فطر الإنسان عليه واستقر عادة له، والظن فيما هو من المعلوم المأخوذ بالدليل والعلم، قال: فكان ضعف علم العالم ظن، وضعف عقل العاقل حسبان.
ولما أخبر عن حالهم في ذهابهم، أخبر عن حالهم لو وقع ما يتخوفونه من رجوعهم، فقال معبرا بأداة الشك بشارة لأهل البصائر أنه في عداد المحال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20وإن يأت الأحزاب أي بعد ما ذهبوا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20يودوا أي يتجدد لهم غاية الرغبة من الجبن وشدة الخوف
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20لو أنهم بادون أي فاعلون للبدو وهو الإقامة في البادية على حالة الحل والارتحال
[ ص: 322 ] nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20في الأعراب الذين هم عندهم في محل النقص، وممن تكره مخالطته ولو كان تمنيهم في ذلك الحين محالا; ثم ذكر حال فاعل "بادون" فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20يسألون كل وقت
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20عن أنبائكم العظيمة معهم جريا على ما هم عليه من النفاق ليبقوا لهم عندكم وجها، كأنهم مهتمون بكم، يظهرون بذلك تحرقا على غيبتهم عن هذه الحرب [أو ليخفوا غيبتهم ويظهروا أنهم كانوا بينكم في الحرب بأمارة أنه وقع لكم في وقت كذا أو مكان كذا كذا، ويكابروا على ذلك من غير استحياء] لأن النفاق صار لهم خلقا لا يقدرون على الانفكاك عنه، ويرشد إلى هذا المعنى قراءة
يعقوب "يسالون" بالتشديد
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20ولو أي والحال أنهم لو
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20كانوا فيكم أي حاضرين لحربهم
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20ما قاتلوا أي معكم
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20إلا قليلا نفاقا كما فعلوا قبل ذهاب الأحزاب من حضورهم معكم تارة واستئذانهم في الرجوع إلى منازلهم أخرى، والتعويق لغيرهم بالفعل كرة، والتصريح بالقول أخرى.
nindex.php?page=treesubj&link=30563_30569_34217_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20يَحْسَبُونَ أَيْ يَظُنُّونَ لِضَعْفِ عُقُولِهِمْ فِي هَذَا الْحَالِ، وَقَدْ ذَهَبَ الْخَوْفُ، لِشِدَّةِ جُبْنِهِمْ وَمَا رَسَخَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْخَوْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20الأَحْزَابَ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ ذَهَبُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20لَمْ يَذْهَبُوا بَلْ غَابُوا خِدَاعًا، وَعَبَّرَ بِالْحُسْبَانِ لِأَنَّهُ - كَمَا مَضَى عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14085الْحِرَالِيِّ فِي الْبَقَرَةِ - مَا تَقَعُ غَلَبَتُهُ فِيمَا هُوَ مِنْ نَوْعِ مَا فُطِرَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهِ وَاسْتَقَرَّ عَادَةً لَهُ، وَالظَّنُّ فِيمَا هُوَ مِنَ الْمَعْلُومِ الْمَأْخُوذِ بِالدَّلِيلِ وَالْعِلْمِ، قَالَ: فَكَانَ ضِعْفُ عِلْمِ الْعَالِمِ ظَنٌّ، وَضَعْفُ عَقْلِ الْعَاقِلِ حُسْبَانٌ.
وَلَمَّا أَخْبَرَ عَنْ حَالِهِمْ فِي ذَهَابِهِمْ، أَخْبَرَ عَنْ حَالِهِمْ لَوْ وَقَعَ مَا يَتَخَوَّفُونَهُ مِنْ رُجُوعِهِمْ، فَقَالَ مُعَبِّرًا بِأَدَاةِ الشَّكِّ بِشَارَةً لَأَهْلِ الْبَصَائِرِ أَنَّهُ فِي عِدَادِ الْمُحَالِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ أَيْ بَعْدَ مَا ذَهَبُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20يَوَدُّوا أَيْ يَتَجَدَّدُ لَهُمْ غَايَةُ الرَّغْبَةِ مِنَ الْجُبْنِ وَشِدَّةِ الْخَوْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ أَيْ فَاعِلُونَ لِلْبَدْوِ وَهُوَ الْإِقَامَةُ فِي الْبَادِيَةِ عَلَى حَالَةِ الْحَلِّ وَالِارْتِحَالِ
[ ص: 322 ] nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20فِي الأَعْرَابِ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَهُمْ فِي مَحَلِّ النَّقْصِ، وَمِمَّنْ تُكْرَهُ مُخَالَطَتُهُ وَلَوْ كَانَ تَمَنِّيهِمْ فِي ذَلِكَ الْحِينِ مُحَالًا; ثُمَّ ذَكَرَ حَالَ فَاعِلِ "بَادُونَ" فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20يَسْأَلُونَ كُلَّ وَقْتٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20عَنْ أَنْبَائِكُمْ الْعَظِيمَةِ مَعَهُمْ جَرْيًا عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ النِّفَاقِ لِيُبْقُوا لَهُمْ عِنْدَكُمْ وَجْهًا، كَأَنَّهُمْ مُهْتَمُّونَ بِكُمْ، يُظْهِرُونَ بِذَلِكَ تَحَرُّقًا عَلَى غَيْبَتِهِمْ عَنْ هَذِهِ الْحَرْبِ [أَوْ لِيُخْفُوا غَيْبَتَهُمْ وَيُظْهِرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا بَيْنَكُمْ فِي الْحَرْبِ بِأَمَارَةِ أَنَّهُ وَقَعَ لَكُمْ فِي وَقْتِ كَذَا أَوْ مَكَانِ كَذَا كَذَا، وَيُكَابِرُوا عَلَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْيَاءٍ] لِأَنَّ النِّفَاقَ صَارَ لَهُمْ خُلُقًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى الِانْفِكَاكِ عَنْهُ، وَيُرْشِدُ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى قِرَاءَةُ
يَعْقُوبَ "يَسَّالُونَ" بِالتَّشْدِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20وَلَوْ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّهُمْ لَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20كَانُوا فِيكُمْ أَيْ حَاضِرِينَ لِحَرْبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20مَا قَاتَلُوا أَيْ مَعَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=20إِلا قَلِيلا نِفَاقًا كَمَا فَعَلُوا قَبْلَ ذَهَابِ الْأَحْزَابِ مِنْ حُضُورِهِمْ مَعَكُمْ تَارَةً وَاسْتِئْذَانِهِمْ فِي الرُّجُوعِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ أُخْرَى، وَالتَّعْوِيقِ لِغَيْرِهِمْ بِالْفِعْلِ كَرَّةً، وَالتَّصْرِيحِ بِالْقَوْلِ أُخْرَى.