الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين

                                                                                                                                                                                                                                      76 - بلى إثبات لما نفوه من السبيل عليهم في الأميين، أي: بلى عليهم سبيل فيهم، وقوله: من أوفى بعهده واتقى جملة مستأنفة، مقررة للجملة التي سدت بلى مسدها، والضمير في بعهده يرجع إلى الله تعالى، أي: كل من أوفى بعهد الله واتقاه فإن الله يحب المتقين أي: يحبهم، فوضع الظاهر موضع الضمير، وعموم المتقين قام مقام الضمير الراجع من الجزاء إلى من، ويدخل في ذلك الإيمان وغيره من الصالحات وما وجب اتقاؤه من الكفر، وأعمال السوء، قيل: نزلت في عبد الله بن سلام ونحوه من مسلمي أهل الكتاب، ويجوز أن يرجع الضمير إلى من أوفى، أي: كل من أوفى بما عاهد الله عليه، واتقى الله في ترك الخيانة والغدر، فإن الله يحبه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية