الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب اللقطة .

                                                                                                                          اللقطة اسم لما يلقط ، وفيها أربع لغات نظمها شيخنا أبو عبد الله بن مالك ، فقال :

                                                                                                                          لقاطة ولقطة ولقطه ولقط ما لاقط قد لقطه

                                                                                                                          فالثلاث الأول بضم اللام ، والرابعة بفتح اللام والقاف ، وروي عن الخليل : واللقطة بضم اللام وفتح القاف الكثير الالتقاط ، وبسكون القاف ما يلتقط ، وقال أبو منصور : وهو قياس اللغة ؛ لأن فعلة بفتح العين أكثر ما جاء فاعل ، وبسكونها مفعول كضحكة للكثير الضحك وضحكة لمن يضحك منه .

                                                                                                                          " كالسوط والشسع "

                                                                                                                          السوط الذي يضرب به معروف ، والشسع بكسر الشين المعجمة بعدها سين مهملة ، قال أبو السعادات : الشسع أحد سيور النعل ، وهو الذي يدخل بين الأصبعين ، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام ، والزمام : السير الذي يعقد فيه الشسع .

                                                                                                                          " الضوال "

                                                                                                                          جمع ضالة ، قال الجوهري : لا يقع إلا على الحيوان فأما الأمتعة فيقال لها : لقطة ، ويقال للضوال : الهوامي والهوافي والهوامل ، وقد همت وهفت وهملت إذا ضلت ، فمرت على وجوهها بلا راع ولا سائق .

                                                                                                                          [ ص: 283 ] " من صغار السباع "

                                                                                                                          صغار السباع كالذئب ونحوه .

                                                                                                                          " والظباء "

                                                                                                                          الظباء جمع ظبي والأنثى ظبية بالهاء ، وجمع الظبي في القلة أظب ، كدلو وأدل ، وجمعه في الكثرة ظبى وظبي ، ووزنه فعول كفلوس .

                                                                                                                          " والفصلان والعجاجيل والأفلاء "

                                                                                                                          الفصلان : بضم الفاء جمع فصيل ، وهو ولد الناقة إذا فصل عن أمه ، ويجمع على فصال ، ككريم وكرام .

                                                                                                                          والعجاجيل : قال الجوهري : العجل ولد البقرة ، والعجول مثله والجمع العجاجيل . وقال شيخنا في مثلثه : العجل ولد البقرة حين يوضع ، ثم هو برغز ، ثم فرقد . والأفلاء : قال الجوهري : الفلو بتشديد الواو المهر ، والأنثى فلوة ، كما قالوا : غدوة ، والجمع : أفلاء ، كعدو وأعداء ، وفلاوى بوزن خطايا ، وقال أبو زيد : فلو إذا فتحت الفاء شددت ، وإذا كسرت خففت ، فقلت : فلو كجرو .

                                                                                                                          " بمضيعة "

                                                                                                                          قال أبو السعادات : المضيعة بكسر الضاد مفعلة من الضياع : الاطراح والهوان ، كأنه فيه ضائع ، فلما كانت عين الكلمة ياء مكسورة ، نقلت حركتها إلى الضاد ، فصارت مضيعة بوزن معيشة ، وقيل : مضيعة بوزن مسبعة . حكاها القاضي عياض ، رحمه الله .

                                                                                                                          " وعاءها ووكاءها "

                                                                                                                          بكسر أولهما ممدودان فالوعاء ما يجعل فيه المتاع ، يقال : أوعيت المتاع إذا جعلته فيه ، والوكاء الخيط الذي يشد به الصرة والكيس ونحوهما .

                                                                                                                          " عند وجدانها "

                                                                                                                          الوجدان بكسر الواو مصدر وجد ، يقال : وجد مطلوبه يجده ويجده ، بضم الجيم لغة عامية ، ولا نظير له في باب المثال ، وجدا وجدة ووجودا ووجدانا بالكسر فيهما .

                                                                                                                          [ ص: 284 ] " والإشهاد عليهما "

                                                                                                                          بالرفع ولا يجوز جره . والله أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية