الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 347 ] كتاب اللعان .

                                                                                                                          اللعان : مصدر لاعن لعانا : إذا فعل ما ذكر ، أو لعن كل واحد من الاثنين الآخر . قال الأزهري : وأصل اللعن : الطرد ، والإبعاد . يقال : لعنه الله ، أي باعده .

                                                                                                                          قال الشماخ :


                                                                                                                          دعوت به القطا ونفيت عنه مقام الذئب كالرجل اللعين

                                                                                                                          .

                                                                                                                          " أي : الطريد . والتعن الرجل : إذا لعن نفسه من قبل نفسه ، واللعان لا يكون إلا من اثنين ، يقال : لاعن امرأته لعانا ، وملاعنة ، وتلاعنا ، والتعنا : بمعنى واحد ، ولاعن الإمام بينهما ، ورجل لعنة ، بوزن همزة : إذا كان يلعن الناس كثيرا ، ولعنة ، بسكون العين : يلعنه الناس " .

                                                                                                                          " بغير حضرة الحاكم " .

                                                                                                                          حضرة الحاكم بمعنى : حضوره ، مثلث الحاء .

                                                                                                                          " فإن كانت المرأة خفرة " .

                                                                                                                          بفتح الخاء المعجمة ، وكسر الفاء : الشديدة الحياء ، خفرت ، بكسر الفاء تخفر خفرا ، فهي خفرة ، ومختفرة ، وهي ضد البرزة .

                                                                                                                          " ولا يعرض للزوج " .

                                                                                                                          يعرض ، بضم الياء على البناء للمفعول ، أي : لا يتعرض له . نقل الجوهري عن الفراء ، يقال : مر بي فلان فما عرضت له ، بفتح الراء وكسرها . قال يعقوب : ولا تقل : ما يعرضك بالتشديد .

                                                                                                                          " أو هنئ " .

                                                                                                                          مبني للمفعول ، يقال : هنئت بكذا : فرحت به ، وهنأته به : فرحته ، وهنئ به : فرح ، كله بالهمز . قال الجوهري : التهنئة : خلاف التعزية .

                                                                                                                          " أو أمن على الدعاء " .

                                                                                                                          أمن : إذا قال عند الدعاء : آمين ، وقد تقدم الكلام على معنى " آمين " والله أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية