الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين

                                                                                                                                                                                                                                      91 - إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض الفاء في فلن يقبل يؤذن بأن الكلام بني على الشرط والجزاء، وأن سبب امتناع قبول الفدية هو الموت على الكفر، وترك الفاء فيما تقدم يشعر بأن الكلام مبتدأ وخبر، ولا دليل فيه على التسبيب ذهبا تمييز ولو افتدى به أي: فلن يقبل من أحدهم فدية ولو افتدى بملء الأرض ذهبا، قال صلى الله عليه وسلم: "يقال للكافر يوم القيامة: لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت مفتديا به؟ فيقول: نعم، فيقال له: لقد سئلت أيسر من ذلك". قيل: الواو لتأكيد النفي. أولئك لهم عذاب أليم مؤلم وما لهم من ناصرين معينين، دافعين للعذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية