الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 5 ] سورة ص

مكية بإجماع من المفسرين، وآيها: ثمان وثمانون آية، وحروفها: ثلاثة آلاف وتسعة وستون حرفا، وكلمها: سبع مئة واثنتان وثلاثون كلمة.

بسم الله الرحمن الرحيم

ص والقرآن ذي الذكر .

[1] ص أبو جعفر على أصله في السكت، فيقف على ص، والقراء العشرة متفقون على أن قراءة (صاد) بسكون الدال; لأنها لا تستحق حركة بناء; لأن سكونها عارض; لأنها لفظ محكي كألفاظ الأعداد، ولا إعراب; لعدم مقتضيها، والجمهور على أنه حرف المعجم المعروف، ويدخله ما يدخل سائر السور من الأقوال.

واختلف في معناه على وجوه، منها: أنه مفتاح أسماء الله تعالى التي أولها صمد، وصادق الوعد، ومنها: أن معناه صدق الله، ومنها: أنه إشارة [ ص: 6 ] إلى صدود الكفار عن القرآن، وعن ابن عباس: معناه: "صدق محمد" وقيل غير ذلك.

والقرآن ذي الذكر أي: ذكر البيان، وهو قسم جوابه محذوف، تقديره: إنه لكلام معجز. قرأ ابن كثير: (والقران) بالنقل، والباقون: بالهمز.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية