الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون

                                                                                                                                                                                                                                      117 - مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا في المفاخر، والمكارم، وكسب الثناء، وحسن الذكر بين الناس، أو ما يتقربون به إلى الله مع كفرهم. كمثل ريح كمثل مهلك ريح، وهو الحرث، أو مثل إهلاك ما ينفقون كمثل إهلاك ريح فيها صر برد شديد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو مبتدأ وخبر في موضع جر صفة لريح، مثل: أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم بالكفر فأهلكته عقوبة على كفرهم وما ظلمهم الله بإهلاك حرثهم ولكن أنفسهم يظلمون بارتكاب ما استحقوا به العقوبة، أو يكون الضمير للمنفقين، أي: وما ظلمهم الله بأن لم يقبل نفقاتهم، ولكنهم ظلموا أنفسهم حيث لم يأتوا بها لائقة للقبول.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية