الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ومن قتل أو أتى حدا خارج حرم مكة لا المدينة ( ثم لجأ ) إليه ( أو ) لجأ ( حربي أو ) لجأ ( مرتد إليه حرم أن يؤخذ حتى بدون قتل فيه ) أي : الحرم لقوله تعالى : { ومن دخله كان آمنا } وهو خبر أريد به الأمر أي : أمنوه ولأنه صلى الله عليه وسلم حرم سفك الدم بمكة . وقوله صلى الله عليه وسلم { فقولوا إن الله أذن لرسوله ، ولم يأذن لكم } وقوله { إن أعدى الناس على الله من قتل في الحرم } رواه أحمد من حديث عبد الله بن عمر وحديث أبي شريح . وقال ابن عمر " لو وجدت قاتل عمر في الحرم ما هجمته " رواه أحمد ( لكن لا يبايع ولا يشارى ولا يكلم ) زاد في الروضة ولا يؤاكل ولا يشارب ( حتى يخرج ) منه ( فيقام عليه ) لئلا يتمكن من الإقامة دائما فيضيع الحق عليه ( ومن فعله ) أي قتل أو أتى حدا ( فيه ) أي الحرم ( أخذ ) بالبناء للمفعول ( به ) أي : بما فعله ( فيه ) أي : الحرم لقول ابن عباس " من أحدث حدثا في الحرم أقيم عليه ما أحدث من شيء " رواه الأثرم

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية