الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن فيه وجهان: أحدهما: أن الفواحش: الزنى خاصة ، وما ظهر منها: المناكح الفاسدة ، وما بطن: الزنى الصريح. والثاني: أن الفواحش: جميع المعاصي ، وما ظهر منها: أفعال الجوارح ، وما بطن: اعتقاد القلوب. والإثم والبغي بغير الحق فيه وجهان: أحدهما: أن الإثم الخيانة في الأمور ، والبغي: التعدي في النفوس. [ ص: 220 ] والثاني: الإثم: الخمر ، والبغي: السكر ، قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم تذهب بالعقول



                                                                                                                                                                                                                                        وسمي الخمر بالإثم ، والسكر بالبغي لحدوثه عنهما.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية