الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            19 - إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة

                                                                                            42 - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله العنبري ، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ، ثنا موسى بن أيوب النصيبي ، وحدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ، ثنا صفوان بن صالح الدمشقي ، قالا : حدثنا الوليد بن مسلم ، ثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة ، من أحصاها دخل الجنة ، إنه وتر يحب الوتر ( هو الله ) الذي لا إله إلا هو ( الرحمن ) ، ( الرحيم ) ، ( الملك ) ، ( القدوس ) ، ( السلام ) ، ( المؤمن ) ، ( المهيمن ) ، ( العزيز ) ، ( الجبار ) ، ( المتكبر ) ، ( الخالق ) ، ( البارئ ) ، ( المصور ) ، ( الغفار ) ، ( القهار ) ، ( الوهاب ) ، ( الرزاق ) ، ( الفتاح ) ، ( العليم ) ، ( القابض ) ( الباسط ) ، ( الخافض ) ، ( الرافع ) ، ( المعز ) ، ( المذل ) ، ( السميع ) ، ( البصير ) ، ( الحكم ) ، ( العدل ) ، ( اللطيف ) ، ( الخبير ) ، ( الحليم ) ، ( العظيم ) ، ( الغفور ) ، ( الشكور ) ، ( العلي ) ، ( الكبير ) ، ( الحفيظ ) ، ( المغيث ) " . وقال صفوان في حديثه : ( المقيت ) ، وإليه ذهب أبو بكر محمد بن إسحاق في مختصر الصحيح ، ( الحسيب ) ، ( الجليل ) ، ( الكريم ) ، ( الرقيب ) ، ( المجيب ) ، ( الواسع ) ، ( الحكيم ) ، ( الودود ) ، ( المجيد ) ، ( الباعث ) ، ( الشهيد ) ، ( الحق ) ، ( الوكيل ) ، ( القوي ) ، ( المتين ) ، ( الولي ) ، ( الحميد ) ، ( المحصي ) ، ( المبدي ) ، ( المعيد ) ، ( المحيي ) ، ( المميت ) ، ( الحي ) ، ( القيوم ) ، ( الواجد ) ، ( الماجد ) ، ( الواحد ) ، ( الصمد ) ، ( القادر ) ، ( المقتدر ) ، ( المقدم ) ، ( المؤخر ) ، ( الأول ) ، ( الآخر ) ، ( الظاهر ) ، [ ص: 167 ] ( الباطن ) ، ( الوالي ) ، ( المتعالي ) ، ( البر ) ، ( التواب ) ، ( المنتقم ) ، ( العفو ) ، ( الرءوف ) ، ( مالك الملك ) ، ( ذو الجلال والإكرام ) ، ( المقسط ) ، ( الجامع ) ، ( الغني ) ، ( المغني ) ، ( المانع ) ، ( الضار ) ، ( النافع ) ، ( النور ) ، ( الهادي ) ، ( البديع ) ، ( الباقي ) ، ( الوارث ) ، ( الرشيد ) ، ( الصبور ) " .

                                                                                            هذا حديث قد خرجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسامي فيه ، والعلة فيه عندهما أن الوليد بن مسلم تفرد بسياقته بطوله ، وذكر الأسامي فيه ولم يذكرها غيره ، وليس هذا بعلة فإني لا أعلم اختلافا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجل من أبي اليمان ، وبشر بن شعيب ، وعلي بن عياش وأقرانهم من أصحاب شعيب .

                                                                                            ثم نظرنا فوجدنا الحديث قد رواه عبد العزيز بن الحصين ، عن أيوب السختياني وهشام بن حسان جميعا ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بطوله .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية