الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب

                                                                                                                                                                                                                                      10 - وما اختلفتم فيه من شيء ؛ حكاية قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين؛ أي: ما خالفتكم فيه الكفار من أهل الكتاب؛ والمشركين؛ فاختلفتم أنتم وهم فيه؛ من أمر من أمور الدين؛ فحكمه ؛ أي: حكم ذلك المختلف فيه مفوض إلى الله ؛ وهو إثابة المحقين فيه من المؤمنين؛ ومعاقبة المبطلين؛ ذلكم ؛ الحاكم بينكم؛ [ ص: 247 ] الله ربي عليه توكلت ؛ فيه رد كيد أعداء الدين؛ وإليه أنيب ؛ أرجع في كفاية شرهم؛ وقيل: وما وقع بينكم الخلاف فيه من العلوم التي لا تتصل بتكليفكم؛ ولا طريق لكم إلى علمه؛ فقولوا: "الله أعلم"؛ كمعرفة الروح وغيره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية