الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في السرية تخفق

                                                                      2497 حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا حدثنا أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون غنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم

                                                                      التالي السابق


                                                                      من الإخفاق وهو أن يغزو فلا يغنم شيئا .

                                                                      قال أهل اللغة : الإخفاق أن يغزوا فلا يغنموا شيئا ، وكذلك كل طالب حاجة إذا لم تحصل فقد أخفق ومنه أخفق الصائد إذا لم يقع له صيد .

                                                                      والسرية قطعة من الجيش تبعث للجهاد .

                                                                      ( ما من غازية ) : أي جماعة غازية ( إلا تعجلوا ثلثي أجرهم ) : بضم اللام ويسكن أي استوفوا ثلثي أجرهم في الدنيا ( من الآخرة ) : أي من أجرها ( تم لهم أجرهم ) : أي أجرهم باق بكماله لم يستوفوا منه شيئا فيوفر عليهم بتمامه في الآخرة .

                                                                      قال النووي : معناه أن الغزاة إذا سلموا وغنموا يكون أجرهم أقل من أجر من سلم ولم يغنم ، وأما الغنيمة هي في مقابلة جزء من أجر غزوهم ، فإذا حصلت لهم فقد تعجلوا ثلثي أجرهم المترتب على الغزو ، وتكون هذه الغنيمة من جملة الأجر وأطال النووي الكلام في هذا .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي .




                                                                      الخدمات العلمية