الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين [ ص: 465 ] قوله تعالى: (قد خلت من قبلكم سنن) السنن: جمع سنة ، وهي الطريقة . وفي معنى الكلام قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: قد مضى قبلكم أهل سنن وشرائع ، فانظروا ماذا صنعنا بالمكذبين منهم ، وهذا قول ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: قد مضت قبلكم سنن الله في إهلاك من كذب من الأمم ، فاعتبروا بهم ، وهذا قول مجاهد . وفي معنى (فسيروا في الأرض) قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنه السير في السفر ، قاله الزجاج: إذا سرتم في أسفاركم ، عرفتم أخبار الهالكين بتكذيبهم . والثاني: أنه التفكر . ومعنى: فانظروا: اعتبروا ، والعاقبة: آخر الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية