الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 258 ] والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون

                                                                                                                                                                                                                                      37 - والذين يجتنبون ؛ عطف على "الذين آمنوا"؛ وكذا ما بعده؛ كبائر الإثم ؛ أي: الكبائر من هذا الجنس؛ "كبير الإثم"؛ "علي وحمزة"؛ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "كبير الإثم هو الشرك"؛ والفواحش ؛ قيل: ما عظم قبحه؛ فهو فاحشة؛ كالزنا؛ وإذا ما غضبوا ؛ من أمور دنياهم؛ هم يغفرون ؛ أي: هم الأخصاء بالغفران في حال الغضب؛ والمجيء بـ "هم"؛ وإيقاعه مبتدأ؛ وإسناد "يغفرون"؛ إليه؛ لهذه الفائدة؛ ومثله: هم ينتصرون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية