الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 666 ] الخليلي

                                                                                      القاضي العلامة الحافظ ، أبو يعلى ، الخليل بن عبد الله بن أحمد بن الخليل ، الخليلي القزويني ، مصنف كتاب " الإرشاد في معرفة المحدثين " وهو كتاب كبير انتخبه الحافظ السلفي . سمعنا " المنتخب " .

                                                                                      سمع من : علي بن أحمد بن صالح القزويني ، ومحمد بن إسحاق الكيساني ، والقاسم بن علقمة ، وأبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني ، وأبي طاهر المخلص ، وأبي الحسين الخفاف القنطري ، ومحمد بن سليمان بن يزيد الفامي ، وأبي عبد الله الحاكم ، وعدد كثير .

                                                                                      وروى بالإجازة عن : أبي بكر بن المقرئ ، وأبي حفص بن شاهين ، ومسند الكوفة علي بن عبد الرحمن البكائي كتب إليه من الكوفة ، والحافظ أبي أحمد الغطريفي ; أجاز له من جرجان .

                                                                                      وطال عمره ، وعلا إسناده .

                                                                                      حدث عنه : شيخه أبو بكر بن لال ، وولده أبو زيد واقد بن الخليل ، وإسماعيل بن ماكي ، وآخرون .

                                                                                      وكان ثقة حافظا ، عارفا بالرجال والعلل ، كبير الشأن ، وله غلطات في " إرشاده " ، قرأناه على أبي علي بن الخلال ، عن الهمداني ، عن [ ص: 667 ] السلفي ، عن ابن ماك ، عنه .

                                                                                      وحكى أنه حضر عند الحاكم ، فسأله عن أبي سلمة ، عن الزهري ، ما اسمه ؟ فتفكر ، وقال : محمد بن أبي حفصة . فعرف له ذلك .

                                                                                      توفي أبو يعلى بقزوين في آخر سنة ست وأربعين وأربعمائة وكان من أبناء الثمانين .

                                                                                      وفيها مات شيخ القراء أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي بدمشق ، والرئيس المحدث أبو الفضل أحمد بن محمد بن أبي عمرو بن أبي الفراتي بنيسابور ، والعلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن التيمي الأصبهاني ; ابن اللبان ومسند دمشق الصدر أبو الحسين محمد بن العفيف عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي ، ومقرئ الأندلس أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد القرطبي .

                                                                                      أخبرنا الحسن بن علي اليونسي ، أخبرنا جعفر بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار بقزوين ، أخبرنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله ، أخبرنا أحمد بن محمد الزاهد ، أخبرنا عبد الملك بن عدي ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، أخبرنا الشافعي ، حدثنا يحيى بن سليم ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 668 ] صلى بهم صلاة الكسوف ركعتين ، كل ركعة بركوعين وسجدتين .

                                                                                      وبه : إلى أبي يعلى قال : أخبرنا الحسن بن عبد الرزاق ، حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا الشافعي مثله ، تفرد به الإمام الشافعي ، والإمام أحمد قد أخذ عن يحيى بن سليم الطائفي ، وروى هنا عن رجل ، عن آخر ، عنه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية