الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 699 ] سورة التكوير

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله: إذا الشمس : في ارتفاع "الشمس" وجهان، أصحهما: أنها مرفوعة بفعل مقدر مبني للمفعول، حذف وفسره ما بعده على الاشتغال. والرفع على هذا الوجه - أعني إضمار الفعل - واجب عند البصريين; لأنهم لا يجيزون أن يليها غيره، ويتأولون ما أوهم خلاف ذلك، والثاني: أنها مرفوعة بالابتداء، وهو قول الكوفيين والأخفش لظواهر قد جاءت في الشعر، وانتصر له ابن مالك وهناك أظهرت معه البحث. وقال الزمخشري : "ارتفاع الشمس على الابتداء أو الفاعلية؟ قلت: بل على الفاعلية" ثم ذكر نحو ما تقدم. ويعني بالفاعلية ارتفاعها بفعل في الجملة، وقد مر أنه يسمى مفعول ما لم يسم [ ص: 700 ] فاعله فاعلا. وتقدم تفسير التكوير في أول "تنزيل". وارتفاع "النجوم" وما بعدها كما تقدم في "الشمس".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية