الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما يكره من الخيل

                                                                      2547 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن سلم هو ابن عبد الرحمن عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الشكال من الخيل والشكال يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض أو في يده اليمنى وفي رجله اليسرى قال أبو داود أي مخالف

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( يكره الشكال ) : بكسر أوله ( أو في يده اليمنى وفي رجله اليسرى ) : أي [ ص: 178 ] بياض ، وأو للتنويع والظاهر أن تفسير الشكال هذا من كلام الراوي وليس من لفظ النبوة وإلا لكان نصا في المقصود وما وقع الإشكال في تفسير الشكال قاله القاري .

                                                                      قال الخطابي : هكذا جاء هذا التفسير من هذا الوجه .

                                                                      وقد يفسر الشكال بأن يكون يد الفرس وإحدى رجليه محجلة والرجل الأخرى مطلقة ولعله سقط من الحديث حرف والله أعلم انتهى .

                                                                      وذكر النووي في تفسير الشكال أقوالا أخر من شاء الوقوف فليرجع إليه .

                                                                      ووجه الكراهة لكونه كالمشكول لا يستطيع المشي ، وقيل يحتمل أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة والأولى أن يفوض وجه الكراهة إلى الشارع .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .




                                                                      الخدمات العلمية