الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب مبلغ الدية من الإبل قد تواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم بمقدار الدية وأنها مائة من الإبل ، فمنها حديث سهل بن أبي حثمة في القتيل الموجود بخيبر وأن النبي صلى الله عليه وسلم وداه بمائة من الإبل .

وروى سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن ربيعة عن ابن عمر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فقال : ألا إن قتيل خطإ العمد بالسوط والعصا فيه الدية مغلظة مائة من الإبل أربعون خلفة في بطونها أولادها .

وفي كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفي النفس مائة من الإبل .

وروى عمرو بن دينار عن طاوس قال : فرض رسول الله دية الخطإ مائة من الإبل وذكر علي بن موسى القمي قال : حدثنا يعقوب بن شيبة قال : حدثنا قيس بن حفص قال : حدثنا الفضل بن سليمان النميري قال : حدثنا غالب بن ربيعة بن قيس النميري قال : أخبرني قرة بن دعموص النميري قال : أتيت أنا وعمي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إن لي عند هذا دية أبي فمره أن يعطينيها قال : أعطه دية أبيه وكان قتل في الجاهلية ، قلت : يا رسول الله هل لأمي فيها حق ؟ قال : نعم وكانت ديته مائة من الإبل فقد حوى هذا الخبر أحكاما : منها أن المسلم والكافر في الدية سواء لأنه أخبر أنه قتل في الجاهلية . ومنها أن المرأة ترث من دية زوجها . ومنها أن الدية مائة من الإبل ؛ ولا خلاف بين السلف وفقهاء الأمصار في ذلك ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية