الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في السبق

                                                                      2574 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سبق إلا في خف أو في حافر أو نصل

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( لا سبق ) : قال الخطابي : السبق بفتح الباء ما يجعل للسابق على سبقه من جعل ونوال ، فأما السبق بسكون الباء فهو مصدر سبقت الرجل أسبقه سبقا والرواية [ ص: 195 ] الصحيحة في هذا الحديث السبق مفتوحة الباء ، يريد أن الجعل والعطاء لا يستحق إلا في سباق الخيل والإبل وما في معناهما وفي النصل وهو الرمي وذلك أن هذه الأمور عدة في قتال العدو ، وفي بذل الجعل عليها ترغيب في الجهاد وتحريض عليه .

                                                                      قال : وأما السباق بالطير والرجل وبالحمام وما يدخل في معناه مما ليس من عدة الحرب ولا من باب القوة على الجهاد فأخذ السبق عليه قمار محظور لا يجوز انتهى .

                                                                      ( إلا في خف أو حافر ) : قال في المجمع : الخف للبعير كالحافر للفرس ( أو نصل ) : هو حديد السهم والرمح والسيف ما لم يكن له مقبض .

                                                                      قال الطيبي : لا بد فيه من تقدير أي ذي نصل وذي خف وذي حافر انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن .




                                                                      الخدمات العلمية