الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية

                                                                                                                                                                                                                                      الشوكاني - محمد بن علي بن محمد الشوكاني

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قد وقع الخلاف هل هي مكية أو مدنية ؟ فروى النحاس في ناسخه عن ابن عباس أنها نزلت بمكة .

                                                                                                                                                                                                                                      وروى أبو الشيخ وابن مردويه عنه أنها نزلت بالمدينة .

                                                                                                                                                                                                                                      وممن ذهب إلى أنها مكية سعيد بن جبير والحسن وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد .

                                                                                                                                                                                                                                      وممن ذهب إلى أنها نزلت بالمدينة ابن الزبير والكلبي ومقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      وقول ثالث أنها مدنية إلا آيتين منها فإنهما نزلتا بمكة ، وهما قوله تعالى : ولو أن قرآنا سيرت به الجبال [ الرعد : 31 ] وقيل : قوله : ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة [ الرعد : 31 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد روي هذا عن ابن عباس أيضا وقتادة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد أخرج ابن أبي شيبة والمروزي في الجنائز عن جابر بن زيد قال : كان يستحب إذا حضر الميت أن يقرأ عنده سورة الرعد فإن ذلك يخفف عن الميت وإنه أهون لقبضه وأيسر لشأنه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية