الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب تحريم تولي العتيق غير مواليه

                                                                                                                1507 وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول كتب النبي صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله ثم كتب أنه لا يحل لمسلم أن يتوالى مولى رجل مسلم بغير إذنه ثم أخبرت أنه لعن في صحيفته من فعل ذلك

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                باب تحريم تولي العتيق غير مواليه

                                                                                                                فيه نهيه صلى الله عليه وسلم أن يتولى العتيق غير مواليه ، وأنه لعن فاعل ذلك . ومعناه أن ينتمي العتيق [ ص: 114 ] [ ص: 115 ] إلى ولاء غير معتقه ، وهذا حرام لتفويته حق المنعم عليه ، لأن الولاء كالنسب فيحرم تضييعه كما يحرم تضييع النسب وانتساب الإنسان إلى غير أبيه .

                                                                                                                [ ص: 116 ] وأما قوله صلى الله عليه وسلم : من تولى قوما بغير إذن مواليه فقد احتج به قوم على جواز التولي بإذن مواليه ، والصحيح الذي عليه الجمهور أنه لا يجوز وإن أذنوا . كما لا يجوز الانتساب إلى غير أبيه وإن أذن أبوه فيه ، وحملوا التقييد في الحديث على الغالب لأن غالب ما يقع هذا بغير إذن الموالي ، فلا يكون له مفهوم يعمل به ، ونظيره قوله تعالى : وربائبكم اللاتي في حجوركم وقوله تعالى : ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ، وغير ذلك من الآيات التي قيد فيها بالغالب وليس لها مفهوم يعمل به .

                                                                                                                قوله : ( كتب النبي صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله ) هو بضم العين والقاف ونصب اللام مفعول كتب والهاء ضمير البطن . والعقول الديات ، واحدها عقل كفلس وفلوس ومعناه أن الدية في قتل الخطأ وعمد الخطأ تجب على العاقلة وهم العصبيات سواء الآباء والأبناء وإن علوا أو سفلوا .




                                                                                                                الخدمات العلمية