الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب تجزئة المصاحف

" حدثنا عبد الله، حدثنا محمود بن آدم المروزي ، حدثنا بشر بن السري ، حدثنا محمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عثمان بن عبد الله بن أوس ،

عن المغيرة بن شعبة ، قال: " استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين مكة والمدينة، فقال: إنه قد فاتني الليلة جزئي من القرآن، فإني لا أؤثر عليه شيئا "

[ ص: 465 ] حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا ابن أبي مريم ، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب ، قال: حدثني ابن الهاد ، قال: سألني نافع بن جبير ، فقال: في كم تقرأ القرآن ؟ فقلت: ما أجزيه، فقال نافع لا تقل: ما أجزيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " قرأت جزءا من القرآن" قال: حسبت أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة

حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، حدثنا يزيد بن هارون ، [ ص: 466 ] حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، قال: " أسباع القرآن:

السبع الأول في النساء إن كيد الشيطان كان ضعيفا ،

والثاني في الأنفال والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ،

والثالث في الحجر نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ،

والرابع: خاتمة المؤمنين،

والخامس: خاتمة سبأ،

والسادس: خاتمة الحجرات،

والسابع: ما بقي من القرآن "

حدثنا عبد الله، حدثنا هارون بن سليمان ، حدثنا عبد الله بن بكر ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، أن قتادة ، قال: " سبع القرآن:

فأما أول سبع فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ،

والسبع الثاني في الأنفال والذين آووا ونصروا

والثالث في النحل والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة إلى آخر الآية، [ ص: 467 ] والرابع في أربع آيات، يعني من الحج، أولهن وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان إلى عذاب يوم عقيم وسقط على هارون آخر الحديث

حدثنا عبد الله، حدثنا هارون بن سليمان ، ويحيى بن حكيم ، قالا: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا عمرو بن منخل السدوسي ، عن مطهر بن خالد الربعي ، عن سالم ، وقال يحيى: سلام أبي محمد الحماني، قال أبو بكر بن أبي داود " ليس هو سالم ولا سلام، إنما هو راشد أبو محمد الحماني قال: " جمع الحجاج بن يوسف الحفاظ والقراء، قال: فكنت فيهم، فقال: " أخبروني عن القرآن كله، كم هو من حرف ؟ قال: فجعلنا نحسب، حتى أجمعوا أن القرآن كله ثلاث مائة ألف حرف وأربعون ألفا وسبع مائة ونيف وأربعون حرفا. قال: فأخبروني إلى أي حرف ينتهي نصف القرآن، فحسبوا فأجمعوا أنه ينتهي في الكهف وليتلطف في الفاء. [ ص: 468 ] قال: فأخبروني بأسباعه على الحروف ؟ قال يحيى: على عدد الحروف قال:

فإذا أول سبع في النساء: فمنهم من آمن به ومنهم من صد في الدال،

والسبع الثاني في الأعراف: " أولئك حبطت " في التاء،

والسبع الثالث في الرعد: أكلها دائم في الألف آخر أكلها،

والسبع الرابع في الحج: لكل أمة جعلنا منسكا في الألف،

والسبع الخامس في الأحزاب: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة في الهاء،

والسبع السادس في الفتح: الظانين بالله ظن السوء في الواو،

والسابع ما بقي من القرآن.

قال فأخبروني بأثلاثه ؟ قالوا: الثلث الأول: رأس مائة آية من براءة،

والثلث الثاني: رأس إحدى ومائة من طسم الشعراء،

والثلث الثالث: ما بقي من القرآن "

[ ص: 465 ] قال عمرو : وحدثني يزيد بن علوان ، عن المجاشعي ، قال يحيى: توبة بن علوان، عن المجاشعي قال: وكان من قراءة الناس عن أبي محمد الحماني قال: " وسألنا عن أرباعه، [ ص: 470 ] فإذا أول ربع: خاتمة سورة الأنعام،

والربع الثاني: الكهف وليتلطف ،

والربع الثالث: خاتمة الزمر،

والرابع: ما بقي من القرآن "

قال: وقال مطهر بن خالد: عن أبي محمد الحماني، قال: علمناه في أربعة أشهر، وكان الحجاج يقرؤه في كل ليلة. قال ابن أبي داود: حدثنا هذا الحديث هارون بن سليمان ، حدثنا عبد الله بن زكرياء ، قال أبو بكر : وهو في كتابي عن يحيى بن حكيم ، عن عبد الله ، وأشك في سماعي هذا من يحيى، فأما من هارون فلا أشك فيه

حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الفيض بن موسى ، حدثنا عبد الواحد العطار ، عن هلال الوراق ، وعاصم الجحدري ، أنهما قالا: " نصف القرآن: خاتمة الكهف، وخاتمة قل أعوذ برب الناس . [ ص: 471 ] وثلث القرآن: خاتمة براءة، وخاتمة طسم القصص، وآخر القرآن.

وربع القرآن: خاتمة الأنعام، وخاتمة الكهف، وخاتمة يس، وآخر القرآن

حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الفيض بن موسى ، حدثنا عبد الواحد العطار ، عن هلال الوراق ، وعاصم الجحدري ، أنهما قالا: "

وخمس القرآن خاتمة المائدة، وخاتمة يوسف، وخاتمة الفرقان، وخاتمة حم السجدة، وآخر القرآن.

وسدس القرآن: خاتمة النساء، وخاتمة براءة، وخاتمة الكهف، وخاتمة طسم القصص، وخاتمة الدخان، وآخر القرآن.

وسبع القرآن: يصدون عنك صدودا في النساء، وفي [ ص: 472 ] سورة الأعراف إنا لا نضيع أجر المصلحين ، وفي سورة إبراهيم: لعلهم يتذكرون ، وفي المؤمنين أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين ، وفي سبأ فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ، وخاتمة الفتح، وآخر القرآن.

وثمن القرآن البقرة، وآل عمران، وخاتمة الأنعام، وخاتمة هود، وخاتمة الكهف، وخاتمة الشعراء، وخاتمة يس، وخاتمة الذاريات، وآخر القرآن.

ولم يحفظ التسع.

وعشر القرآن البقرة ومائة من آل عمران، وخاتمة المائدة، وخاتمة الأنفال، وخاتمة يوسف، وخاتمة الكهف، وخاتمة الفرقان، وخاتمة الأحزاب، وخاتمة حم السجدة، وخاتمة الواقعة، وآخر القرآن.

وفي قولهم: القرآن كله ستة آلاف ومائتان وأربع آيات وهو مائة وأربع عشرة سورة مع فاتحة الكتاب "

التالي السابق


الخدمات العلمية