الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون

                                                                                                                                                                                                                                        فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما وذلك أن إبليس قال لحواء سميه: عبد الحارث ، يعني نفسه لأنه اسمه في السماء كان (الحارث ) فسمته عبد الله فمات ، ثم حملت ولدا ثانيا فقال لها ذلك فلم تقبل ، فمات ، ثم حملت ثالثا فقال لها ولآدم ، أتظنان الله تارك عبده عندكما؟ لا والله ليذهبن به كما ذهب بالآخرين فسمياه بذلك فعاش ، فهذا معنى قوله: جعلا له شركاء فيما آتاهما أي في الاسم ، فروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خدعهما مرتين خدعهما في الجنة وخدعهما في الأرض. [ ص: 287 ] وقال الحسن وقتادة : إن المكنى عنه بقوله: جعلا له شركاء فيما آتاهما ابن آدم وزوجته ، وليس براجع إلى آدم وحواء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية