الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سورة النساء

                                                                                                                                                                                                                                      [مدنية، وآياتها 176 أو 177 نزلت بعد الممتحنة]

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم.

                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا

                                                                                                                                                                                                                                      1- يا أيها الناس أي: أهل مكة اتقوا ربكم أي: عقابه بأن تطيعوه الذي خلقكم من نفس واحدة آدم

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 77 ] وخلق منها زوجها حواء بالمد من ضلع من أضلاعه اليسرى وبث فرق ونشر منهما من آدم وحواء رجالا كثيرا ونساء كثيرة واتقوا الله الذي تساءلون فيه إدغام التاء في الأصل في السين، وفي قراءة بالتخفيف بحذفها أي: تتساءلون به فيما بينكم حيث يقول بعضكم لبعض أسألك بالله وأنشدك بالله واتقوا " الأرحام " أن تقطعوها، وفي قراءة بالجر عطفا على الضمير في به وكانوا يتناشدون بالرحم إن الله كان عليكم رقيبا حافظا لأعمالكم فيجازيكم بها أي: لم يزل متصفا بذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية