الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن المؤذن

                                                                                      الإمام الفقيه الأوحد أبو سعد إسماعيل ابن الحافظ المؤذن أبي صالح أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري الواعظ ، المشهور بالكرماني ، لسكناه بها .

                                                                                      قال أبو سعد السمعاني : كان ذا رأي وعقل وعلم ، برع في [ ص: 627 ] الفقه ، وكان له عز ووجاهة عند الملوك .

                                                                                      تفقه على أبي المعالي الجويني ، وأبي المظفر السمعاني ، وأسمعه أبوه من طائفة .

                                                                                      ولد سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين وأربعمائة .

                                                                                      سمع أباه ، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري ، وأحمد بن منصور المغربي ، والحاكم أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي ، وبكر بن محمد بن حيد ، وشجاع بن طاهر ، وشبيب بن أحمد البستيغي وصاعد بن منصور الأزدي ، والأستاذ أبا القاسم القشيري ، وأبا سهل الحفصي ، ويعقوب بن أحمد الصيرفي ، وعدة .

                                                                                      وله إجازة من أبي سعد الكنجروذي .

                                                                                      حدث عنه ابن طاهر في " معجمه " ، وأبو القاسم بن عساكر ، وأبو موسى المديني ، والقاضي أبو سعد بن أبي عصرون ، وعبد الخالق بن الصابوني ، وهبة الله بن الحسن السبط ، وعلي بن فاذشاه ، وعبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني ، وأبو الفرج ابن الجوزي ، وآخرون ، وعمل [ ص: 628 ] الرسلية من ملك كرمان وقرأ " الإرشاد " على إمام الحرمين ، وكان وافر الجلالة ، كامل الحشمة ، مات ليلة الفطر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بكرمان ، وقع لنا ثمانية أجزاء من حديثه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية