الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 8 ] الغازي

                                                                                      الشيخ الإمام ، الحافظ المتقن ، المسند الصالح الرحال أبو نصر ، أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد ، الأصبهاني الغازي .

                                                                                      ولد في حدود سنة ثمان وأربعين وأربعمائة .

                                                                                      وجال وطوف ، وجمع فأوعى .

                                                                                      سمع أبا الحسين بن النقور ، وعبد الباقي بن محمد العطار ، وأبا القاسم بن البسري ، وعدة ببغداد ، وأبا علي التستري بالبصرة ، ومحمد بن عبد الملك المظفري بسرخس ، وعبد الرحمن بن منده ، وأخاه أبا عمرو ، وابن شكرويه وخلقا كثيرا بأصبهان ، والفضل بن عبد الله بن المحب ، وطبقته بنيسابور ، وأبا عامر الأزدي ، وأبا إسماعيل الأنصاري ، وطبقتهما بهراة .

                                                                                      حدث عنه : السلفي ، والسمعاني ، وأبو موسى المديني ، وابن عساكر ، والمؤيد بن الإخوة ، ومحمود بن أحمد المضري وآخرون .

                                                                                      قال السلفي : كان من أهل المعرفة والحفظ ، سمعنا بقراءته كثيرا ، وأملى علي .

                                                                                      [ ص: 9 ] وقال السمعاني : ثقة حافظ ، دين ، واسع الرواية ، كتب الكثير ، وحصل الكتب ، ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه ، أكثرت عنه ، وكان جماعة من أصحابنا يفضلونه على إسماعيل بن محمد التيمي في الإتقان والمعرفة ، ولم يبلغ هذا الحد ، لكنه أعلى إسنادا من إسماعيل ، مات في ثالث رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة وشهدته ، وصلى عليه إسماعيل الحافظ .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية