الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 417 ] [ ص: 418 ] 10 - باب الديون

                                                                                                                          ذكر كتبة الله جل وعلا للمقرض مرتين الصدقة بإحداهما

                                                                                                                          5040 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا يحيى بن معين قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : قرأت على الفضيل أبي معاذ : عن أبي حريز ، أن إبراهيم ، حدثه ، أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من تاجر ، فإذا خرج عطاؤه قضاه ، فقال الأسود : إن شئت أخرت عنك ؛ فإنه قد كانت علينا حقوق في هذا العطاء ، فقال له التاجر : لست فاعلا ، فنقده الأسود خمسمائة درهم حتى إذا قبضها ، قال له التاجر : دونكها ، فخذ بها ، فقال له الأسود : قد سألتك هذا فأبيت ، فقال له التاجر : إني سمعتك تحدثنا عن عبد الله بن مسعود أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : من أقرض الله مرتين كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به .

                                                                                                                          [ ص: 419 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : الفضيل أبو معاذ هذا هو الفضيل بن [ ص: 420 ] ميسرة من أهل البصرة ، وأبو حريز اسمه عبد الله بن الحسين ، قاضي سجستان حدث بالبصرة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية