الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المصيصي

                                                                                      الشيخ الإمام المفتي الأصولي ، شيخ دمشق ، أبو الفتح ، نصر الله بن محمد بن عبد القوي ، المصيصي ، ثم اللاذقي ، ثم الدمشقي ، الشافعي ، الأشعري نسبا ومذهبا ، كذا قال الحافظ أبو القاسم .

                                                                                      وقال : نشأ بصور ، وسمع بها من الحافظ أبي بكر الخطيب ، وعمر بن أحمد الآمدي عبد الرحمن بن محمد الأبهري ، والفقيه نصر ، وتفقه عليه ، وسمع ببغداد من عاصم بن الحسن ، ورزق الله التميمي ، وبأصبهان من أبي منصور محمد بن علي بن شكرويه ، والوزير نظام الملك ، وبالأنبار من خطيبها أبي الحسن بن الأخضر ، وبدمشق من أبي القاسم بن أبي العلاء ، وأخذ علم الكلام عن أبي بكر محمد بن عتيق القيرواني . . .

                                                                                      إلى أن قال : وكان متصلبا في السنة ، حسن الصلاة ، متجنبا أبواب السلاطين ، وكان مدرس الزاوية الغربية -يعني الغزالية- بعد شيخه الفقيه نصر ، وقد وقف وقوفا في البر . ولد باللاذقية سنة ثمان وأربعين وأربعمائة .

                                                                                      [ ص: 119 ] وقال السمعاني : إمام مفت ، فقيه أصولي ، متكلم ، دين خير ، كتبت عنه .

                                                                                      قلت : حدث عنه -أيضا- القاسم بن عساكر ، ومكي بن علي ، وجابر بن محمد بن اللحية ، وعسكر بن خليفة الحمويان ، ويوسف بن مكي ، والخضر بن كامل ، وأحمد بن محمد بن سيدهم ، وزينب بنت إبراهيم القيسي ، وابن الحرستاني ، وهبة الله بن طاوس ، وأبو المحاسن بن أبي لقمة .

                                                                                      مات في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة .

                                                                                      وسماعه من الخطيب في سنة ست وخمسين . انتهى إليه علو الإسناد بدمشق .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية