الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن مغيث

                                                                                      الإمام العلامة الحافظ ، المفتي الكبير أبو الحسن ، يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن الإمام المحدث يونس بن عبد الله بن حمد بن مغيث ، القرطبي المالكي .

                                                                                      مولده في رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع بعد الستين من حاتم بن محمد ، وأبي عمر بن الحذاء ، ومحمد بن محمد بن بشير ، وأبي مروان بن سراج ، وأبي عبد الله بن منظور ، ومحمد بن سعدون القروي ، وأبي جعفر بن رزق ، ومحمد بن الفرج ، وأبي علي الغساني الحافظ .

                                                                                      قال ابن بشكوال كان عارفا باللغة والإعراب ، ذاكرا للغريب والأنساب ، وافر الأدب ، قديم الطلب ، نبيه البيت والحسب ، جامعا للكتب ، راوية للأخبار ، أنيس المجالسة ، فصيحا ، مشاورا ، بصيرا بالرجال وأزمانهم وثقاتهم ، عارفا بعلماء الأندلس وملوكها ، أخذ الناس عنه كثيرا ، قرأت عليه ، وأجاز لي . توفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة وصلى عليه ولده أبو الوليد .

                                                                                      [ ص: 124 ] قلت : وحدث عنه أيضا : محمد بن عبد الله بن مفرج القنطري الحافظ ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبادة الجياني ، ومحمد بن عبد الرحيم بن الفرس ، وأبو محمد عبيد الله ، وعبد الله بن طلحة المحاربي ، وأبو القاسم بن جيش ، وعبد الرحمن بن محمد بن الشراط ، وآخرون .

                                                                                      وكان من جلة العلماء في عصره -رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية